2009/11/30

قريتى

قريتى هي الوطن تلك القرية, نشأت في ربوع واديها, وعلى ضفاف نيلها تنسمت من روضها رحيقا يعيش فى صدرى , لعبت وجريت في شوارعها وجرانيها , تعلمت فى مجالسها ومساجدها ومن مدرسيها , عملت فى حقولها وواديها , لها سحر بالنيل يجرى بجوار اراضيها, كم ركبنا فيه على ذات الواح ودسور, كم خفنا منه اذا هاج فلق القلوب , يكون راكبه دود على عود واذا امن سبحنا فيه, نرى الفلك فيه تجرى بأمر ربها ,تمر بنا مرالسحاب , محملة من تبرها وترابها, سحرت بك يانيل وقت الغروب. عند الجلوس علي ضفافك , نرى الشمس قرص من ذهب, يطبع له ماؤك وسكونه وجه اخر كالمرآه حين النظر اليها بعد تزين. كانك تحصد من التبر فى شعاعها على الماء , سحرت بك من الصغر منذ نشاتى وانا ارتوى من ماءك واكل من بطنك لحم طريا , اقضي الليل على ضفاك , أشم النسيم فى واديك , هذه القرية تربطنا بها علاقة كبيرة لأعرف ماهى, هذه العلاقة أحسستها في سفرى , أرى شوقى وحنيني اليها يزيد , ذلك هي قريتي بل هى الوادى الخصيب ,

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق